طويل أنت يا سكني
كنهر عابر المدن
كما القمم التي تعلو
في وجه الريح و المحن
كما الأعلام خافقة
على النصب
على السفن
و أنا…
كما الأطيار راحلة
الى أرض بلا مدن
الى حي بلا سكن
بلا عنوان أو أسماء
بلا جنس…بلا ملل
أسير…أسير حافية
على الأشواك تدميني
أسير…أسير عارية
عدى الشمس تغطيني
و ألقاك…
تدفئني ذراعاك
و تملؤني، و تحييني
كطفل خائف وجل
أبحث في ليل تشرين
عن الضوء في محياكْ
كطفل بالغ الأجل
أريدك أن تعمدني
تباركني…تزكيني
و ألقاك…
بجسم خائر وهن
بقلب خائف وجل
تلفعني و تحميني
وتسكنني…
كما الأرواح في الجسد
كما الأطياف في الحجب
وتنفخ في…تملكني
كلحمي و شراييني
تحركني بلا قيد
بلا رخص
بلا دين
و ألعن عقدة الدين
ونهزأ من شبه قوانين
تدعي بأنها أصل القوانين