أتسلاني؟
أيا من هبته العمر
و أيضا كل وجداني
أتسلاني
و تنسى زمنا مرَّ
و فيه كنت ترعاني
بعينيك…
على قلبي
على عقلي
تحلق فيهما زمنا
بعينيك…
تعمر أرضيَ البورَ
و تزهر روضتي وردا
و يسمينا و نيسان..؟
و أنظر في الخلا وحدي
ترى ماذا..
ترى حلّ..
بأكوابي..
بعيداني؟..
أسائل نفسي حيرى
عن الأشواق قد ضاعت
عن الاعصار و الزورقْ
يضيع…
يغوص للأعمق
عن الليل العتي
يثور…
يكافح الأزرق
و أقبع في الخلا وحدي
و أسكن في الخلا وحدي
و وحدي أزرع الأرض
فلا تعطي…و لا تثمرْ
و وحدي أمشط قدي
في ضوء ليلي المجدبْ
و وحدي أسكن فكري
فلا يشدو و لا يطربْ
أأتركك تجافيني
تدمرني
و لا أغضبْ؟!
أأتركك..
كصيف عامي الملهبْ؟
أتحرقني و تغرقني
و لا أغضب؟!
أناشدك بالدم و الصليب
أن تعود إلي
يا منشئ روحي
لكي أحيى
و روحِيَ تطرب
سأحببك و أحببك
و لن أتعب!